كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس
النشأة:
لم تكن انطلاقة العمل الجهادي المقاوم للجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مرتبطا أساسا بانطلاقة حركة حماس المجاهدة، ولكن الحقيقة المهمة هي أن الفعل الجهادي ظهر قبل انطلاقة الحركة في1987م ففي منتصف عام 1984م تكشّف أن الحركة بقيادتها التاريخية وعلى رأسهم الشيخ المجاهد أحمد ياسين, والدكتور إبراهيم المقادمة, والقائد صلاح شحادة, وثلة من إخوانهم الأفاضل كانوا في مرحلة تشكيل نواة عسكرية للحركة, وبغض النظر عن مستوى الفعل لهذا التشكيل, إلا أنه كان انعطافه مهمة في تاريخ الحركة من حيث تبني سياسة جهادية واضحة ضد المحتل.
ومن جهة ثانية فقد شكلت الحركة جهازاً عسكرياً في عام 1986م بقيادة الشيخ القائد صلاح شحادة رحمه الله باسم المجاهدون الفلسطينيون, وهذا الجهاز أنجز العديد من الأفعال الجهادية قبل الانتفاضة الأولى وفي أثناء الانتفاضة حتى منتصف عام 1989م حتى الضربة الشاملة التي لحقت بالحركة وقيادتها السياسية والعسكرية, وقد قام هذا الجهاز بالعديد من العمليات كان أهمها "خطف الجنديين آفي ساسبورش وإيلان سعدون" كذلك إلى جانب عدة عمليات إطلاق نار, منها إصابة مهندس صهيوني في منطقة الشيخ رضوان بإصابات خطيرة.
وأفرزت الحركة العديد من الأجهزة المجاهدة قبل انطلاقتها وظلت تعمل حتى عام 1989م، من أهمها, المجاهدون الفلسطينيون, وجهاز مجد, وهو جهاز أمني في أساسه إلا أنه ساهم في ملاحقة عملاء الاحتلال قبل الانتفاضة الأولى وفي أول أسبوعين منها خطف وحقق مع أربعة من أشهر العملاء وتم تصفيتهم، وكتائب عبد الله عزام في الضفة ـ خاصة في وسطها وشمالها.
وفي منتصف عام 1991م, ظهر اسم كتائب الشهيد عز الدين القسام وخاصة في منطقة رفح, وفي وسط قطاع غزة من خلال ملاحقة عملاء الاحتلال وتأديبهم حتى أن هذا الاسم كان في ذلك الوقت ليس معروفاً أنه الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس, ولكن في 1/1/1992م قام مجاهدو كتائب القسام في المنطقة الوسطى بقتل حاخام مستوطنة كفارداروم (ورون شوشان) من خلال إطلاق النار عليه, وهنا كان الإعلان الصريح عن اسم الكتائب وهويتنا الواضحة.
توحيد العمل تحت اسم كتائب القسام
كان هناك وجهتي نظر حول تسمية الجهاز العسكري ففي قطاع غزة تم طرح اسم كتائب الشهيد عز الدين القسام وكان من أكثر الموافقين على هذا الرأي الشهيد القائد ياسر النمروطي, وفي الضفة الغربية كان رأي إخواننا هناك اسم كتائب الشهيد عبد الله عزام, على اعتبار أن الدكتور عبد الله رحمه الله فلسطينياً من الضفة ويعتبر من رواد العمل الجهادي في العالم الإسلامي, وفعلا عملت عدة خلايا تحت هذا الاسم حتى أن هناك معتقلين حتى الآن من أبناء حركتنا لا زالوا قيد الأسر على خلفية عملياتهم تحت هذا الاسم, ولكن بعد ذلك بمدة قصيرة تم توحيد الاسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام" وقد ساهمت عملية الاندماج في العمل الجهادي في بدايات العمل بين أبناء الكتائب من القطاع ومن الضفة وتنفيذ عمليات مشتركة وخاصة في فترة انتقال الشهيد القائد عماد عقل إلى الضفة في تعزيز هذا الاسم.
القادة المؤسسين:
في مقدمة حديثنا عن الأعلام البارزة في نشأة وقيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام وخاصة الشهداء والمعتقلين منهم, لا بد من ذكر الدور الكبير للقائد العام الشهيد صلاح شحادة ودوره المهم في تطوير ودفع هذا الجهاز, وكذلك الأخ الأسير القائد أبو إبراهيم "يحيى السنوار" وكذلك الشهيد القائد ياسر النمروطي قائد جهاز الكتائب والذي يعتبر أحد المؤسسين, وكذلك القائد الكبير الشهيد عماد عقل ودوره وعملياته البطولية التي زلزلت العدو الصهيوني, والشهيد جميل وادي وكذلك الشهيد القائد المهندس يحيى عياش صاحب انعطافة العمل الاستشهادي التفجيري ولا شك أن لمساته غيرت المعادلة في صراعنا مع العدو.
وكذلك الشيخ الأسير صالح العاروري قائد الكتائب في الضفة 1992م والشهداء الأبطال محمد عزيز, وخالد الزير, ودورهم المهم في قيادة الكتائب في مدن الضفة وأعمالهم البطولية المميزة, والمهندس محي الدين الشريف, والقائد محمود أبو الهنود, المهندس عادل عوض الله, قادة الكتائب في الضفة ومهندسيها.
وكذلك الأسير المجاهد القائد عبد الناصر عيسى أحد تلامذة الشهيد يحيى عياش, وكذلك المجاهد حسن سلامة ودورهم المركزي في عمليات الثأر للشهيد المهندس يحيى عياش.
ولا نزكي على الله أحداً فنضع على رأس هذه الثلة المؤمنة المجاهدة صاحب النقلة الكبيرة في تأجيج وتأصيل روح الجهاد والمقاومة لأبناء الكتائب الشهيد القائد إبراهيم المقادمة.
الأهداف:
نعتبر نحن في كتائب الشهيد عز الدين القسام أن أرض فلسطين التاريخية الكاملة مغتصبة من العدو الصهيوني, فلا فرق بين أرضنا المحتلة في 1948م, و الأرض في منطقة 1967م و لهذا جهادنا يستهدف الكيان الغاصب في كل بقعة و في كل شبر من أرض فلسطين الحبيبة, فليس لهم أي حق تاريخي أو قانوني على هذه الأرض الطيبة, وكل صهيوني على أرض فلسطين استوطنها يعتبر مغتصب يحق لنا مقاومته و استهدافه.
فهدفنا واضح و هو تحرير بلادنا المقدسة كاملة من الصهاينة, و هذه الأرض المباركة وقف إسلامي لا يحق لكائن من كان أن يفرط فيها أو بجزء منها, حتى لو كانت الأمة في مرحلة الضعف, وهذه القناعات لا تتعارض مع كوننا في بعض مراحل عملنا الجهادي نركز على أرض 1967م لاعتبارات تفيد قضيتنا و شعبنا, ولكن من الناحية المبدأية جهادنا متواصل في كل بقعة يتواجد فيها صهيوني مغتصب.
و المستقرئ لمسيرة جهادنا منذ أواخر الثمانينات, منذ خطف الجنديين الصهيونيين في مارس و مايو 1989م وحتى الآن يجد أننا لا نفرق في عملنا بين أراضي 67و 1948م, وحصاد جهادنا لتلك المرحلة يؤكد أن كل بقعة من فلسطين استهدفنا بها الصهاينة فمن بئر السبع جنوباً وحتى بيسان شمالاً, وكذلك كانت محافظات الضفة والقطاع تشهد ساحاتها وأزقتها لعملياتنا ضد المحتلين فكتائبنا رفعت للحق راية وهي ماضية في سبيل التمكين لها والأمر من قبل ومن بعد لله سبحانه وتعالى.
الوسائل:
لا بد من الإشارة إلى أن القفزة النوعية في القدرة العسكرية التي يشهدها الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس جاءت عبر تسلسل تدرجي منهجي في امتلاك القوة وتطويرها لمواجهة القوة التي يمتلكها جيش الاحتلال الصهيوني.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن عملية كفار داروم وقتل الحاخام ( ورون شوشان ) 1/1/1992م كانت بواسطة مسدس قديم (7) ملم.
فالمنهاج الذي نشأنا عليه هو رفض نظام الطفرة التي قد تؤدي إلى الهلاك بعد ذلك, وهذا منهج مستلهم من المنهج النبوي للمصطفى صلى الله عليه وسلم, لهذا صمدت حركتنا وكتائبنا بحمد الله أمام أعتى الضربات التي ظن أعداؤنا أنها قاتلة ومميته, لذا عندما نشاهد هذا التدرج السليم, يزيدنا ثقة بالله سبحانه وتجعلنا نقف على أرضية صلبة و متماسكة في عملنا الجهادي, لهذا نحن الآن نشعر بأن الأمانة وصلت بالتدرج وأن مراكمة القوة يجب أن يواكبها العديد من جوانب العمل الإسلامي والجهادي, وهذا الأمر نشعر أنه موجود في مسيرتنا ولله الحمد والمنة, ونرجو من مولانا القدير أن يمدنا بمزيد من المدد من عنده حتى نواصل مسيرتنا.
وعلى الرغم من أن ما نملكه يعتبر مجموعة أسلحة متواضعة نواجه بها عدونا الغاصب الذي يمتلك أعتى آلة حرب في المنطقة.
ولكننا نؤكد أن مهندسي وفنيي كتائبنا يعكفون ليل نهار على تطوير قدراتهم لضرب العدو, وما تدمير دبابة الميركافاة بأقل من (35) كجم من المواد المتفجرة في شمال القطاع في العام الماضي إلا دليل على هذا الجهد.
ونطمئن الجميع أن الأمانة بين رجال مخلصين لا يبخلون بجهدهم لرفع راية الحق عالية في كل ميدان ونحن من أصحاب نظرية التدريج في مراكمة القوة, ولهذا فإن المستقبل القريب زاهر لأبناء كتائب القسام ولأصحاب خيار المقاومة بإذن الله سبحانه وتعالي
علاقتنا بالقيادة السياسية لحركة حماس:
نؤكد على الانفصال الحاصل ما بين الذراعين السياسي والعسكري لحركة حماس، ولكن ذلك لا يعني الانقطاع وعدم معرفة مبتغى القيادة السياسية فنحن في كتائب القسام ندرك ما تتحدث به القيادة السياسية، ونحن نستلهم تلك المواقف ونعتبرها تخصنا كأبناء لهذه الحركة، ثم أن جزء كبير منا ـ قادة الكتائب ـ تربى وتعلم عبر سنين طويلة في أحضان حركته وهم يعلمون مبتغى حركتهم ومواقفها السياسية وهذا الأمر نعتبره يسيراً وفي متناول اليد، فلا نعتبر ذلك مشكلة، وهذا بالطبع يجعلنا في موقف سهل لصياغة استراتيجيتنا في مواجهة قوات الاحتلال، من خلال فهمنا لطبيعة مواقف حركتنا و سياستها.
علاقتنا بالأجنحة العسكرية للفصائل الأخرى:
منذ فترة طويلة هناك تنسيق مبدئي بيننا في كتائب القسام وبين كافة فصائل المقاومة المجاهدة، ولاشك أن هناك قائمة من العمليات المشتركة بيننا وبين العديد من الفصائل المقاومة.
فنحن في قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام ليس لدينا أي مشكلة في تعزيز هذه العلاقة بيننا وبين كافة الفصائل المقاومة، ونؤكد أننا لن نألو جهدا في تعزيز هذه العلاقة وهذه العمليات بين فصائل المقاومة.
النشأة:
لم تكن انطلاقة العمل الجهادي المقاوم للجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مرتبطا أساسا بانطلاقة حركة حماس المجاهدة، ولكن الحقيقة المهمة هي أن الفعل الجهادي ظهر قبل انطلاقة الحركة في1987م ففي منتصف عام 1984م تكشّف أن الحركة بقيادتها التاريخية وعلى رأسهم الشيخ المجاهد أحمد ياسين, والدكتور إبراهيم المقادمة, والقائد صلاح شحادة, وثلة من إخوانهم الأفاضل كانوا في مرحلة تشكيل نواة عسكرية للحركة, وبغض النظر عن مستوى الفعل لهذا التشكيل, إلا أنه كان انعطافه مهمة في تاريخ الحركة من حيث تبني سياسة جهادية واضحة ضد المحتل.
ومن جهة ثانية فقد شكلت الحركة جهازاً عسكرياً في عام 1986م بقيادة الشيخ القائد صلاح شحادة رحمه الله باسم المجاهدون الفلسطينيون, وهذا الجهاز أنجز العديد من الأفعال الجهادية قبل الانتفاضة الأولى وفي أثناء الانتفاضة حتى منتصف عام 1989م حتى الضربة الشاملة التي لحقت بالحركة وقيادتها السياسية والعسكرية, وقد قام هذا الجهاز بالعديد من العمليات كان أهمها "خطف الجنديين آفي ساسبورش وإيلان سعدون" كذلك إلى جانب عدة عمليات إطلاق نار, منها إصابة مهندس صهيوني في منطقة الشيخ رضوان بإصابات خطيرة.
وأفرزت الحركة العديد من الأجهزة المجاهدة قبل انطلاقتها وظلت تعمل حتى عام 1989م، من أهمها, المجاهدون الفلسطينيون, وجهاز مجد, وهو جهاز أمني في أساسه إلا أنه ساهم في ملاحقة عملاء الاحتلال قبل الانتفاضة الأولى وفي أول أسبوعين منها خطف وحقق مع أربعة من أشهر العملاء وتم تصفيتهم، وكتائب عبد الله عزام في الضفة ـ خاصة في وسطها وشمالها.
وفي منتصف عام 1991م, ظهر اسم كتائب الشهيد عز الدين القسام وخاصة في منطقة رفح, وفي وسط قطاع غزة من خلال ملاحقة عملاء الاحتلال وتأديبهم حتى أن هذا الاسم كان في ذلك الوقت ليس معروفاً أنه الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس, ولكن في 1/1/1992م قام مجاهدو كتائب القسام في المنطقة الوسطى بقتل حاخام مستوطنة كفارداروم (ورون شوشان) من خلال إطلاق النار عليه, وهنا كان الإعلان الصريح عن اسم الكتائب وهويتنا الواضحة.
توحيد العمل تحت اسم كتائب القسام
كان هناك وجهتي نظر حول تسمية الجهاز العسكري ففي قطاع غزة تم طرح اسم كتائب الشهيد عز الدين القسام وكان من أكثر الموافقين على هذا الرأي الشهيد القائد ياسر النمروطي, وفي الضفة الغربية كان رأي إخواننا هناك اسم كتائب الشهيد عبد الله عزام, على اعتبار أن الدكتور عبد الله رحمه الله فلسطينياً من الضفة ويعتبر من رواد العمل الجهادي في العالم الإسلامي, وفعلا عملت عدة خلايا تحت هذا الاسم حتى أن هناك معتقلين حتى الآن من أبناء حركتنا لا زالوا قيد الأسر على خلفية عملياتهم تحت هذا الاسم, ولكن بعد ذلك بمدة قصيرة تم توحيد الاسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام" وقد ساهمت عملية الاندماج في العمل الجهادي في بدايات العمل بين أبناء الكتائب من القطاع ومن الضفة وتنفيذ عمليات مشتركة وخاصة في فترة انتقال الشهيد القائد عماد عقل إلى الضفة في تعزيز هذا الاسم.
القادة المؤسسين:
في مقدمة حديثنا عن الأعلام البارزة في نشأة وقيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام وخاصة الشهداء والمعتقلين منهم, لا بد من ذكر الدور الكبير للقائد العام الشهيد صلاح شحادة ودوره المهم في تطوير ودفع هذا الجهاز, وكذلك الأخ الأسير القائد أبو إبراهيم "يحيى السنوار" وكذلك الشهيد القائد ياسر النمروطي قائد جهاز الكتائب والذي يعتبر أحد المؤسسين, وكذلك القائد الكبير الشهيد عماد عقل ودوره وعملياته البطولية التي زلزلت العدو الصهيوني, والشهيد جميل وادي وكذلك الشهيد القائد المهندس يحيى عياش صاحب انعطافة العمل الاستشهادي التفجيري ولا شك أن لمساته غيرت المعادلة في صراعنا مع العدو.
وكذلك الشيخ الأسير صالح العاروري قائد الكتائب في الضفة 1992م والشهداء الأبطال محمد عزيز, وخالد الزير, ودورهم المهم في قيادة الكتائب في مدن الضفة وأعمالهم البطولية المميزة, والمهندس محي الدين الشريف, والقائد محمود أبو الهنود, المهندس عادل عوض الله, قادة الكتائب في الضفة ومهندسيها.
وكذلك الأسير المجاهد القائد عبد الناصر عيسى أحد تلامذة الشهيد يحيى عياش, وكذلك المجاهد حسن سلامة ودورهم المركزي في عمليات الثأر للشهيد المهندس يحيى عياش.
ولا نزكي على الله أحداً فنضع على رأس هذه الثلة المؤمنة المجاهدة صاحب النقلة الكبيرة في تأجيج وتأصيل روح الجهاد والمقاومة لأبناء الكتائب الشهيد القائد إبراهيم المقادمة.
الأهداف:
نعتبر نحن في كتائب الشهيد عز الدين القسام أن أرض فلسطين التاريخية الكاملة مغتصبة من العدو الصهيوني, فلا فرق بين أرضنا المحتلة في 1948م, و الأرض في منطقة 1967م و لهذا جهادنا يستهدف الكيان الغاصب في كل بقعة و في كل شبر من أرض فلسطين الحبيبة, فليس لهم أي حق تاريخي أو قانوني على هذه الأرض الطيبة, وكل صهيوني على أرض فلسطين استوطنها يعتبر مغتصب يحق لنا مقاومته و استهدافه.
فهدفنا واضح و هو تحرير بلادنا المقدسة كاملة من الصهاينة, و هذه الأرض المباركة وقف إسلامي لا يحق لكائن من كان أن يفرط فيها أو بجزء منها, حتى لو كانت الأمة في مرحلة الضعف, وهذه القناعات لا تتعارض مع كوننا في بعض مراحل عملنا الجهادي نركز على أرض 1967م لاعتبارات تفيد قضيتنا و شعبنا, ولكن من الناحية المبدأية جهادنا متواصل في كل بقعة يتواجد فيها صهيوني مغتصب.
و المستقرئ لمسيرة جهادنا منذ أواخر الثمانينات, منذ خطف الجنديين الصهيونيين في مارس و مايو 1989م وحتى الآن يجد أننا لا نفرق في عملنا بين أراضي 67و 1948م, وحصاد جهادنا لتلك المرحلة يؤكد أن كل بقعة من فلسطين استهدفنا بها الصهاينة فمن بئر السبع جنوباً وحتى بيسان شمالاً, وكذلك كانت محافظات الضفة والقطاع تشهد ساحاتها وأزقتها لعملياتنا ضد المحتلين فكتائبنا رفعت للحق راية وهي ماضية في سبيل التمكين لها والأمر من قبل ومن بعد لله سبحانه وتعالى.
الوسائل:
لا بد من الإشارة إلى أن القفزة النوعية في القدرة العسكرية التي يشهدها الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس جاءت عبر تسلسل تدرجي منهجي في امتلاك القوة وتطويرها لمواجهة القوة التي يمتلكها جيش الاحتلال الصهيوني.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن عملية كفار داروم وقتل الحاخام ( ورون شوشان ) 1/1/1992م كانت بواسطة مسدس قديم (7) ملم.
فالمنهاج الذي نشأنا عليه هو رفض نظام الطفرة التي قد تؤدي إلى الهلاك بعد ذلك, وهذا منهج مستلهم من المنهج النبوي للمصطفى صلى الله عليه وسلم, لهذا صمدت حركتنا وكتائبنا بحمد الله أمام أعتى الضربات التي ظن أعداؤنا أنها قاتلة ومميته, لذا عندما نشاهد هذا التدرج السليم, يزيدنا ثقة بالله سبحانه وتجعلنا نقف على أرضية صلبة و متماسكة في عملنا الجهادي, لهذا نحن الآن نشعر بأن الأمانة وصلت بالتدرج وأن مراكمة القوة يجب أن يواكبها العديد من جوانب العمل الإسلامي والجهادي, وهذا الأمر نشعر أنه موجود في مسيرتنا ولله الحمد والمنة, ونرجو من مولانا القدير أن يمدنا بمزيد من المدد من عنده حتى نواصل مسيرتنا.
وعلى الرغم من أن ما نملكه يعتبر مجموعة أسلحة متواضعة نواجه بها عدونا الغاصب الذي يمتلك أعتى آلة حرب في المنطقة.
ولكننا نؤكد أن مهندسي وفنيي كتائبنا يعكفون ليل نهار على تطوير قدراتهم لضرب العدو, وما تدمير دبابة الميركافاة بأقل من (35) كجم من المواد المتفجرة في شمال القطاع في العام الماضي إلا دليل على هذا الجهد.
ونطمئن الجميع أن الأمانة بين رجال مخلصين لا يبخلون بجهدهم لرفع راية الحق عالية في كل ميدان ونحن من أصحاب نظرية التدريج في مراكمة القوة, ولهذا فإن المستقبل القريب زاهر لأبناء كتائب القسام ولأصحاب خيار المقاومة بإذن الله سبحانه وتعالي
علاقتنا بالقيادة السياسية لحركة حماس:
نؤكد على الانفصال الحاصل ما بين الذراعين السياسي والعسكري لحركة حماس، ولكن ذلك لا يعني الانقطاع وعدم معرفة مبتغى القيادة السياسية فنحن في كتائب القسام ندرك ما تتحدث به القيادة السياسية، ونحن نستلهم تلك المواقف ونعتبرها تخصنا كأبناء لهذه الحركة، ثم أن جزء كبير منا ـ قادة الكتائب ـ تربى وتعلم عبر سنين طويلة في أحضان حركته وهم يعلمون مبتغى حركتهم ومواقفها السياسية وهذا الأمر نعتبره يسيراً وفي متناول اليد، فلا نعتبر ذلك مشكلة، وهذا بالطبع يجعلنا في موقف سهل لصياغة استراتيجيتنا في مواجهة قوات الاحتلال، من خلال فهمنا لطبيعة مواقف حركتنا و سياستها.
علاقتنا بالأجنحة العسكرية للفصائل الأخرى:
منذ فترة طويلة هناك تنسيق مبدئي بيننا في كتائب القسام وبين كافة فصائل المقاومة المجاهدة، ولاشك أن هناك قائمة من العمليات المشتركة بيننا وبين العديد من الفصائل المقاومة.
فنحن في قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام ليس لدينا أي مشكلة في تعزيز هذه العلاقة بيننا وبين كافة الفصائل المقاومة، ونؤكد أننا لن نألو جهدا في تعزيز هذه العلاقة وهذه العمليات بين فصائل المقاومة.
الجمعة 18 فبراير 2011, 13:43 من طرف halima
» فهمي هويدي يكتب :عن مشكلة حماس
الجمعة 18 فبراير 2011, 13:27 من طرف halima
» ما الذي تستطيع فعله لكي تجاهد الكترونيا ؟
الخميس 15 يوليو 2010, 19:20 من طرف OmarDz
» حركة "حماس"
الخميس 15 يوليو 2010, 19:19 من طرف OmarDz
» صور الاعتداء على قافلة الحرية
السبت 05 يونيو 2010, 10:19 من طرف الصافي
» لذة العبادة
السبت 27 فبراير 2010, 23:39 من طرف يحيى الجزائري
» الفرق بين الامتحانين
الخميس 24 سبتمبر 2009, 23:08 من طرف يحيى الجزائري
» يا رَبْ سَاعدْني
الخميس 24 سبتمبر 2009, 22:56 من طرف يحيى الجزائري
» ان الله يحبك , كيف لا تحبه
الأربعاء 24 يونيو 2009, 00:32 من طرف معيوف6