فلسطينيون يحملون جريحًا من مسجد إبراهيم المقادمة
اليوم وبعد ثمانية أيامٍ من الصمود المجيد لأهالي غزة الأبطال، تعرَّض فيها قطاعهم المحاصر من كل الجهاتِ والمفُتقدُ لمعظم مُقوِّماتِ الحياة لقصفٍ وحشي بكل أنواع الطائرات والبوارج دمَّر غالبية مُكوِّنات البنية التحتية، وقتل مئات الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، إضافةً إلى الآلافِ من الجرحى.. قصفٌ ذكَّرنا بقصف النازي في الحرب العالمية الثانية، لكن الفارق أن تلك الحرب كانت بين دولٍ كبرى، أما هذه الحرب المجنونة فهي تشنُّ ضد شعبٍ أعزل إلا من بعض الأسلحة البدائية.
وأمس بدأ الاجتياح البري الصهيوني لتحقيقِ الأهداف التي عجز القصف عن تحقيقها، وهي إيقاف إطلاق الصواريخ من القطاع ومحاولة إسقاط حكومة حماس؛ يحدث هذا في ظل تواطؤ دولي من حكومات أمريكا والاتحاد الأوروبي، وبعض الدول العربية لتوفير الوقت والغطاء السياسي لاستمرار هذا العدوان الإجرامي.
ولكن الثبات البطولي المؤمن، والتضحية العزيزة الكريمة بالنفس والمال والولد؛ دفاعًا عن الأرض والعرض وحمايةً لشرف الأمة ومقدساتها.. تجلَّت من كلِّ رجلٍ وامرأةٍ، بل وكلِّ طفلٍ الذين أكدوا أن المعركةَ هي معركة وجود، وأنها معركة بين حق وباطل، وأن الحق منتصر- بإذن الله- وإن كان قليل العدد والعدة ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (التوبة: من الآية 249)؛ ولذلك فهم صابرون صامدون على الجوع والبرد والقتل وفَقْد العلاج، ناهيك عن دفاع الأبطال المقاومين عن كلِّ شبر، والاستمرار في إطلاق الصواريخ على البلاد التي اغتصبها الصهاينة.
إن هذا الجهاد الأسطوري لَيُذكِّرُنا بجهاد الصحابة الأطهار والمجاهدين الأبرار عبر التاريخ الذين حرصوا على الشهادة في سبيل الله فوُهبت لهم الحياة عزيزةً كريمةً، والسيادة والريادة كاملةً وافرةً، وإنه أيضًا لَيُشعرُنا بالخجل والعار من مواقف حكوماتنا العربية والإسلامية التي التزمت الصمت والسلبية إن لم يكن دعم العدو والتواطؤ معه، والاكتفاء بتسول قرار من مجلس الأمن الذي يعلمون جميعًا أن عصمته ليست في يده وإنما في يد هتلر هذا العصر الرئيس الأمريكي القاتل.
أيها الحكام العرب والمسلمون.. إننا من منطلق مسئوليتكم التاريخية والأخلاقية والإنسانية والوطنية والقومية نطالبكم بما يلي:
- قطع العلاقات مع العدو الصهيوني: العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
- قطع الغاز والبترول عنه.
- فتح معبر رفح لدخول كل المعونات الإنسانية بل والسلاح؛ فلا يعقل أن نرى ميزان القوة المختل ونحن نتفرج.
- تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
- السماح للشعوب بالتظاهر والتعبير عن غضبها ومشاعرها تجاه ما يحدث لأهلنا في قطاع غزة.
- السماح للشعوب بإمداد إخوانهم في غزة بكل ما يحتاجونه.
- اتخاذ موقفٍ مشتركٍ من الدول التي تعوق إصدار قرار بالإيقاف الفوري للعدوان.
ألا تعلمون أن العدو إذا داهم أرضًا إسلاميةً فقد تعيَّن الجهاد على كل مسلم؟! وأن الصهاينة إن نفضوا أيديهم من أهل فلسطين- لا قدَّر الله- فسوف يُثنّون بكم واحدًا بعد الآخر، ووطنًا بعد الآخر؟! وألا تعلمون أن شباب بلادكم يتحرَّق شوقًا للجهاد على أرض المقدسات؟!
أمّا أنتم يا أهل غزة يا إخواننا.. يا شرفنا.. يا كرامتنا.. يا عزتنا.. فاثبتوا وثقوا بأن الله ناصركم وإن خذلكم القريب وتآمر عليكم البعيد، ولكم الأسوة في النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تعالى عنه: ﴿إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ﴾ (التوبة: من الآية 40)، واعلموا أننا معكم بقلوبنا، وأننا نتمنَّى أن نكون معكم في الخنادق؛ نشارككم شرف الجهاد والرباط، وننصركم بأنفسنا وأموالنا وأولادنا فداءً لفلسطين الحبيبة.. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45)﴾ (الأنفال).
محمد مهدي عاكف
المرشد العام للإخوان المسلمين
اليوم وبعد ثمانية أيامٍ من الصمود المجيد لأهالي غزة الأبطال، تعرَّض فيها قطاعهم المحاصر من كل الجهاتِ والمفُتقدُ لمعظم مُقوِّماتِ الحياة لقصفٍ وحشي بكل أنواع الطائرات والبوارج دمَّر غالبية مُكوِّنات البنية التحتية، وقتل مئات الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، إضافةً إلى الآلافِ من الجرحى.. قصفٌ ذكَّرنا بقصف النازي في الحرب العالمية الثانية، لكن الفارق أن تلك الحرب كانت بين دولٍ كبرى، أما هذه الحرب المجنونة فهي تشنُّ ضد شعبٍ أعزل إلا من بعض الأسلحة البدائية.
وأمس بدأ الاجتياح البري الصهيوني لتحقيقِ الأهداف التي عجز القصف عن تحقيقها، وهي إيقاف إطلاق الصواريخ من القطاع ومحاولة إسقاط حكومة حماس؛ يحدث هذا في ظل تواطؤ دولي من حكومات أمريكا والاتحاد الأوروبي، وبعض الدول العربية لتوفير الوقت والغطاء السياسي لاستمرار هذا العدوان الإجرامي.
ولكن الثبات البطولي المؤمن، والتضحية العزيزة الكريمة بالنفس والمال والولد؛ دفاعًا عن الأرض والعرض وحمايةً لشرف الأمة ومقدساتها.. تجلَّت من كلِّ رجلٍ وامرأةٍ، بل وكلِّ طفلٍ الذين أكدوا أن المعركةَ هي معركة وجود، وأنها معركة بين حق وباطل، وأن الحق منتصر- بإذن الله- وإن كان قليل العدد والعدة ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (التوبة: من الآية 249)؛ ولذلك فهم صابرون صامدون على الجوع والبرد والقتل وفَقْد العلاج، ناهيك عن دفاع الأبطال المقاومين عن كلِّ شبر، والاستمرار في إطلاق الصواريخ على البلاد التي اغتصبها الصهاينة.
إن هذا الجهاد الأسطوري لَيُذكِّرُنا بجهاد الصحابة الأطهار والمجاهدين الأبرار عبر التاريخ الذين حرصوا على الشهادة في سبيل الله فوُهبت لهم الحياة عزيزةً كريمةً، والسيادة والريادة كاملةً وافرةً، وإنه أيضًا لَيُشعرُنا بالخجل والعار من مواقف حكوماتنا العربية والإسلامية التي التزمت الصمت والسلبية إن لم يكن دعم العدو والتواطؤ معه، والاكتفاء بتسول قرار من مجلس الأمن الذي يعلمون جميعًا أن عصمته ليست في يده وإنما في يد هتلر هذا العصر الرئيس الأمريكي القاتل.
أيها الحكام العرب والمسلمون.. إننا من منطلق مسئوليتكم التاريخية والأخلاقية والإنسانية والوطنية والقومية نطالبكم بما يلي:
- قطع العلاقات مع العدو الصهيوني: العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
- قطع الغاز والبترول عنه.
- فتح معبر رفح لدخول كل المعونات الإنسانية بل والسلاح؛ فلا يعقل أن نرى ميزان القوة المختل ونحن نتفرج.
- تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
- السماح للشعوب بالتظاهر والتعبير عن غضبها ومشاعرها تجاه ما يحدث لأهلنا في قطاع غزة.
- السماح للشعوب بإمداد إخوانهم في غزة بكل ما يحتاجونه.
- اتخاذ موقفٍ مشتركٍ من الدول التي تعوق إصدار قرار بالإيقاف الفوري للعدوان.
ألا تعلمون أن العدو إذا داهم أرضًا إسلاميةً فقد تعيَّن الجهاد على كل مسلم؟! وأن الصهاينة إن نفضوا أيديهم من أهل فلسطين- لا قدَّر الله- فسوف يُثنّون بكم واحدًا بعد الآخر، ووطنًا بعد الآخر؟! وألا تعلمون أن شباب بلادكم يتحرَّق شوقًا للجهاد على أرض المقدسات؟!
أمّا أنتم يا أهل غزة يا إخواننا.. يا شرفنا.. يا كرامتنا.. يا عزتنا.. فاثبتوا وثقوا بأن الله ناصركم وإن خذلكم القريب وتآمر عليكم البعيد، ولكم الأسوة في النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تعالى عنه: ﴿إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ﴾ (التوبة: من الآية 40)، واعلموا أننا معكم بقلوبنا، وأننا نتمنَّى أن نكون معكم في الخنادق؛ نشارككم شرف الجهاد والرباط، وننصركم بأنفسنا وأموالنا وأولادنا فداءً لفلسطين الحبيبة.. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45)﴾ (الأنفال).
محمد مهدي عاكف
المرشد العام للإخوان المسلمين
الجمعة 18 فبراير 2011, 13:43 من طرف halima
» فهمي هويدي يكتب :عن مشكلة حماس
الجمعة 18 فبراير 2011, 13:27 من طرف halima
» ما الذي تستطيع فعله لكي تجاهد الكترونيا ؟
الخميس 15 يوليو 2010, 19:20 من طرف OmarDz
» حركة "حماس"
الخميس 15 يوليو 2010, 19:19 من طرف OmarDz
» صور الاعتداء على قافلة الحرية
السبت 05 يونيو 2010, 10:19 من طرف الصافي
» لذة العبادة
السبت 27 فبراير 2010, 23:39 من طرف يحيى الجزائري
» الفرق بين الامتحانين
الخميس 24 سبتمبر 2009, 23:08 من طرف يحيى الجزائري
» يا رَبْ سَاعدْني
الخميس 24 سبتمبر 2009, 22:56 من طرف يحيى الجزائري
» ان الله يحبك , كيف لا تحبه
الأربعاء 24 يونيو 2009, 00:32 من طرف معيوف6